{}{}{}{} تعليم النماذح البيداغوجية {}{}{}{}

تعريف النموذج :
النموذج هو تمثيل مبسط ، على شكل مخطط مثلا ،حيث يمكن التعرف على مختلف العناصر المكونة للنظرية الممثلة ، وتبين بدقة التأثيرات المتبادلة بين هذه العناصر ، و يصف النتائج المحصل عليها.
و يعتبر النموذج تقريريا(Modele descriptif) إذا كان يصف وضعية موجودة.
و يعتبر وصفيا(Modele prescriptif) عندما يمثل "حلا مثاليا".
تعريف النموذج البيداغوجي :
النماذج التربوية هي تمثيل مبسط للنظريات التي استمدت منها و مطبقة في مجال التعليم.
العناصر المختلفة المكونة لنموذج تربوي هي :
سياق الفعل البيداغوجي(Le contexte de l action pédagogique).
شكل التدخل البيداغوجي(La forme de l intervention pédagogique).
سيرورة التعلم(Le processus d apprentissage).
نتائج هذه الأفعال.
دراسة النماذج التربوية تسمح :
بالتساؤل على ممارسة موجودة ،
باختيار نموذج مناسب لفعل تربوي مقبل

النماذج البيداغوجية :
إن تطور النظريات التربوية صاحبتها عدة نماذج بيداغوجية سنذكر بعضا منها:
1 ـ النموذج التقليدي الأكاديمي(نقل المعارف) و يسمى أيضا الموسوعي.
2 ـ النموذج السلوكي(Behavioriste).
3 ـ النموذج الإجتماعي البنائي(Socioconstructiviste).
4 ـ النموذج الإنساني(humaniste, personnaliste )
5 ـ النموذج النفسي المعرفي(Le modele psycognitif).
6 ـ النموذج التكنولوجي(استيراتيجي)
توجد عدة نماذج للتعلم تطورت عبر القرون ، و وصف هذه النماذج يعتبر مهمة طموحة.لكن العديد من المختصين في ميدان التعليمية يتفقون على تصنيفها في ثلاث تيارات رئيسة تتلاقى في التعليم و بإمكان كل مربي أن يستعملها بفعالية.

النموذج التقليدي :

المعلم في قلب النموذج الأكاديمي بما أنه مكلف بنقل المعرفة إلى المتعلم الذي عليه أن يتعلم.
عملية النقل هذه في اتجاه وحيد و مضمونة في أغلب الأحيان لعروض و مكملة بتوليد سقراطي للمعارف(maieutique).
المعلم يلقي درسه.لديه برنامجه ، المحتويات محددة و معطاة و يجب عليه أن يحفظها.دورالمتعلم سلبي يتلقى المعارف التي تعتبر خارجه.
يتطلب هذا النموذج متعلمين منتبهين و محفزين
الكل يتلقى نفس المحتوى بنفس الوتيرة
الأستاذ هو الذي يفرض الوتيرة
يولد شكلا من الخمول( السلبية)و التبعية تجاه الأستاذ
يحد التزام المتعلم في التعلم و تنمية الحس النقدي.
في هذا النموذج نتوصل إلى الحقائق عن طريق الخطابة ، العرض ، البرهان ، و دور المعلم هو تقديم المعارف كسلسلة من الأقوال الصحيحة بحيث لا يستطيع المتعلم ألا يتعرف أن المعرفة التي نصل إليها كأنها شيء بديهي.

النموذج السلوكي :
يعتمد النموذج على الفكرة التي مفادها أنه لنقل التلميذ من مستوى معرفي معين إلى مستوى آخر، يجب إثارة(stimuler) السلوكات المنتظرة و دعم الإجابات الصحيحة.
في هذا النموذج تعرف بدقة المراحل التي يجب أن يمر بها المتعلم، هدفا تلو الهدف، ثم نحدد الوضعيات التي يقاد خلالها لاكتشاف السلوك الجديد.
يطبق هذا النموذج في تعليم مخطط ، في التربية بالأهداف.
يتلاءم النموذج السلوكي جيدا مع العمل الفردي.
كل شيء مصمم لكي لا يقع التلميذ في وضعية الفشل ، لكن التلميذ ليس لديه أية استقلالية خلال عملية التعلم.
المعلم يساعد التلميذ على اجتياز مستويات أعلى للمعارف.
النموذج البنائي الإجتماعي:
إن التعلم لا يعني تلقي المعرفة بطريقة سلبية ،بل هو التأثير على المعلومات التي يتم تلقيها من الوضعية بتحويلها.و المعارف الجديدة تبنى على ما كنا نعرفه سابقا.إذا أحسسنا بأن المفاهيم القديمة لا تسمح بفهم المعطيات الجديدة للوضعية أو تبدو غير كافية ، فإنه يحدث اختلال في التوازن.هنا تصبح المعلومات القديمة عائقا و بالتالي يجب إلغاء المفاهيم القديمة أو تعديلها أو إعادة تنظيمها.
إن تعلم معرفة جديدة ، منظم حول مسألة يتميز بنشاط البحث ، إصدار الفرضيات ، و الإستكشاف ، و محاولات ، و تحقق.ثم يتبع بمرحلة هيكلة. كما تلعب التفاعلات الإجتماعية فيه دورا مهما. لكنه بالمقابل يصعب تسيير هذا النوع من التعلم ، سواء بالنسبة لتنظيم القسم أو بالنسبة للمظاهر العاطفية التي يدخلها.
و فيما مخطط يجسد النموذج البنائي الإجتماعي