الذكاءات المتعددة

تعريف:

هي نظرية توصل إليها العالم التربوي هاورد جاردنر نتيجة للأبحاث والدراسات، وتفيد بأن كل فرد يتمتع بأنواع عدة من الذكاءات للتعامل مع الطبيعة، وتعد قدرات مختلفة لحل المشكلات أو ابتكار نواتج ذات قيمة في نطاق ثقافة واحدة على الأقل.

من فوائد تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة:

• عرَّفت المربي أن لكل نمط ذكاء طريقة تدريس خاصة به.

• ساعدت على تحسين طرق التدريس.

• ركزت على اهتمامات الطفل.

• ساعدت على تنمية قدرات الطفل وتطورها.

• أنصفت الطفل وركزت على القدرات التي يتمتع بها.

توصل جاردنر إلى أن كل شخص يمتلك درجات متفاوتة من الذكاء يسمى "بروفيل" الذكاء وليس نسبة الذكاء، على المعلم تقديم تعليم أفضل يعتمد على مواطن الذكاء القوية لدى الطفل, (فقد يكون متفوقًا لغويًا بينما يكون منخفضًا منطقيًا واجتماعيًا).

ترتفع جودة تعليم الطفل إذا راعينا الذكاءات المختلفة؛ يحث يمكن تقديم الدرس الواحد بطرق تناسب مختلف الذكاءات والفروق الفردية بين الأطفال:

الذكاء اللغوي:

التعريف: استخدام الكلمات شفهيًا أو كتابيًا بكفاءة، وحفظ النصوص بسهولة وسرعة.

مظاهره: يستمتع بقراءة القصص والكتب وإلقاء الخطب وحل الكلمات المتقاطعة، يتعلم لغات جديدة بسرعة ويتذكر الأسماء والأماكن بسهولة، يستمتع بالمناقشات والحوارات.

يتعلم أفضل بـ: استخدام السبورة والبروجكتور واللوحات والبطاقات في التعلم، توافر الكتب والأشرطة وأدوات الكتابة، المشاركة في مناقشات مختلفة.
عندما يكبر يمكن أن يصبح: كاتبًا، شاعرًا، محاميًا، معلقًا.

الذكاء المنطقي الرياضي:

التعريف: القدرة على استخدام الأعداد بفاعلية وفهم المعادلات الرياضية، واستخدام المنطق والاستدلال في كل مواقف حياته.

مظاهره: يحب الألعاب التي تعتمد على الأرقام والأحاجي، يستطيع حساب الأرقام في ذهنه بسهولة، يحب كتب العلوم والاكتشافات، كثير الأسئلة، يحب تحويل المعلومات إلى جداول وأرقام، يحب استخدام الحاسوب.

يتعلم أفضل بـ: استخدام الجداول والرسومات البيانية والخرائط الذهنية، والتجارب العلمية التي يزاولها بنفسه.

عندما يكبر يمكن أن يصبح: محاسبًا، معلم رياضيات، عالم فضاء، باحثًا، مبرمج حاسب.

الذكاء البصري المكاني:

التعريف: القدرة على ملاحظة العالم الخارجي بدقة وتحويله إلى مدركات حسية.

مظاهره: شديد الملاحظة للتفاصيل، يهتم بالأشكال والألوان، يفضل اللعب بالأحجية ومكعبات البناء، ينتبه إلى عدد الأشخاص وأوضاع جلوسهم عند دخوله أي مكان.

يتعلم أفضل بـ: التفاعل مع الصور والرموز البصرية، توافر أنشطة إيجاد فروق بين صورتين، ترتيب المعلومات في أشكال جذابة وملونة.
عندما يكبر يمكن أن يصبح: مهندسًا، مصممًا، رسامًا.

الذكاء الجسمي الحركي:

التعريف: القدرة على ربط القدرات العقلية بحركات الجسم للتعبير عن الأفكار والمشاعر.

مظاهره: يحب استخدام يديه في العجين والصلصال والطباعة والخياطة، دائم الحركة حتى عند التفكير، يحب تقليد حركات الأشخاص من حوله، متفوق في الأنشطة البدنية والرياضية والحرفية.

يتعلم أفضل بـ: الدراما والتمثيليات والمسرحيات، الأنشطة الرياضية والألعاب الجسمانية، ممارسة الأعمال الحرفية والمهنية.

عندما يكبر يمكن أن يصبح: ميكانيكيًا، طبيب جراحة، نجارًا، رياضيًا، خطاطًا، ممثلاً، نحاتًا ونقاشًا.

نقطة مهمة:
بعد الاهتمام بقدرات الأطفال وتطوير تعليمهم أمرًا حيويًا يفرض نفسه حتى نستطيع مواكبة التقدم العلمي المتزايد في جميع جوانب الحياة.

أثبتت هذه النظرية فاعليتها في جميع المدارس التي طبقت فيها؛ حيث حقق الأطفال نجاحًا ملموسًا، وأصبحوا فخورين بإنجازاتهم, كما أصبحوا على علم بقدراتهم وطرق تنميتها والمراكز التي يمكن أن يشغلوها في المستقبل.